الأب هو عماد وظهر الابن في الحياة، فهو ليس مجرد مربي بل هو ربان سفينة حياة أبنائه، يتحول من شخص عادي إلى قدوة في كافة مناحي الحياة، فإما أن يكون جديرا بذلك الدور وإلا فالخسارة فادحة.
عاطفة الأب يندر الكلام حول عاطفة الأب بقدر ما يكث حول عاطفة الأمومة باعتبارها العاطفة الجياشة التي تلف جو الأسرة، فهل عاطفة الأب عاطفة فطرية أم مكتسبة؟ الجواب بالطبع أن عاطفة الأب هي عاطفة فطرية كعاطفة الأمومة، ولكن طبيعتها تختلف من الرجل للمرأة، وليس ذلك تقليلا من تلك الفطرة لدى الرجل، ولا تنزيلا من شأنها، ولكنها تختلف...
عن تقويمهم وتربيتهم، وإلا فلمن يجمع الأموال والنقود. فالعاملان مهمان، ويجب على الأب أن يحسنالماديات وحدها لا تكفي لتربية الأبناء، وما نحن فيه الآن من تفسخ ودمار أخلاقي وقيمي إلا نتاج طبيعي ومتوقع من ترك الآباء لأبنائهم والجري وراء الكسب الوفير في البلاد الأخرى، فوجدنا أبا لم ير أبناءه طوال عدة سنين سوى 6 شهور فقط، وباقي السنوات...
بالتأكيد فالبنت تحتاج حبا وحنانا أكثر من الولد، والولد يحتاج إلى قدوة ومثال عملي، وهذا ما نراه في تربية الرسول صلى الله عليه وسلم فمثلا نجد الحديث الذي بلغنا عنه عن تلقينه لغلام طريقة سلخ الشاة، وهذا الحديث ذكره ابن ماجة في سننه برقم 3179 وأبي داود برقم 185 وصححه الشيخ الألباني (صحيح أبي داود/179). ونص الحديث من سنن ابن ماجة يقول...
أول ما يجب أن يتصف به الأب هو صفة العدل، فالعدل مع الأبناء سيمنع مشكلات عديدة يمكن أن تنمو بين الأخوة وبعضهم البعض، وستغلق الباب أمام التفرقة البغيضة التي هي المسبب الأول للمشكلات النفسية السائدة في أغلب أسرة. وقد حث الإسلام الآباء على العدل، فقال – صلى الله عليه وسلم – (اعدلوا بين أولادكم في العطية)، بل بلغ الأمر إلى مطالبته –...
عندما تنوء الأجواء، وتهب العاصفة على السفينة، يقع الدور الأكبر على الربان لنجاة تلك السفينة من العواصف العاتية التي تواجهها، وهذا هو دور الأب في تلك المرحلة العاصفة في حياة أبنائنا. ولكن ذلك الدور يحتاج إلى إعداد قبله بفترات حتى يؤتي ثماره، فلا يمكن لأب لم يجلس مع أبنائه طوال عمرهم، أن يجلس ويتحاور معهم في فترة المراهقة، ويطلب...
