يعبثون بعقول أطفالكم خلسة

الأسئلة المحرجة و المربكة للطفل

لقد فطن منتجوا برامج الأطفال  إلى عدم قدرة الآباء على التفرغ الكامل لأبنائهم، فتنافسوا في تقديم محتوى تلفزيوني لشغل الأطفال وإثارة حواسهم وتحويل رغباتهم عن الأنشطة والقراءة نحو مشاهدة التلفاز.

والأدهى من ذلك، هو محاولتهم اليوم وأكثر من أي وقت مضى، تمرير بعض الرسائل الخفية إلى عقول الصغار، دون انتباهم لذلك، خاصة البرامج المخلة بتعاليم الدين الإسلامي، مستغلين انشغال أولياء الأمور عن أطفالهم من جهة، وثقتهم ببعض البرامج التي تعودوا على تقديمها لأبنائهم باعتبارها برامج تربوية وهادفة. 

لذلك، وجب على كل أب وأم اتخاذ الحيطة والحذر وتكثيف المراقبة بشأن البرامج و الرسوم المتحركة التي يشاهدها الأطفال على الإنترنت.  فعلى ما يبدو، هناك حرب شرسة تشن ضد كل من له فطرة سليمة، ساعية الى تشويهها بدعوى التسامح وتقبل الاختلاف

وكمثال على بعض البرامج المخلة بالحياء نجد ظهور حلقات جديدة من الرسوم المتحركة التي تقدم شخصيات جديدة من قبيل طفل جديد ينضم إلى القسم له أبوان او أَمان  بدل أب وأم، مع محاولة إدراج رمز المثليين في الديكور والمظهر العام للمشهد.

الخطير في الأمر أن المنظمات الساهرة على هذه الحرب  لم تتكبد عناء انتاج رسوم متحركة جديدة، بل تعمدوا دس أفكارهم السامة في رسوم لطالما وثق الآباء بمحتواها مثل بيبا بيك او كايو

ماذا يتوجب علينا القيام به كمربين مسلمين إزاء هذه الحرب الشنيعة ؟

كلنا نعلم أن الرسوم المتحركة المنطوقة بلغة أجنبية لها دور مهم في مساعدة الأطفال على اكتساب اللغة، وبالتالي فلا يمكننا التخلي عنها بشكل نهائي، إنما وجب علينا إتخاذ مجموعة من الإجراءات الضرورية:

  • عدم التساهل : قد يبدو المشهد لأحدهم، مشهدا عاديا ليس به سوء. بل به السوء كله فنحن كمسلمين نعلم مذا فظاعة وبشاعة ما يدعو له هؤلاء ، فهي من أخبث و أرذل المعاصي التي اقترفتها يد البشر، فقد بعث الله سبحانه و تعالى رسوله لوطا عليه السلام لا لشيء إلا لينهى قومه عن هذه المعصية، و كانت عقوبة قومه من أشد العقوبات فقد خسفت بهم الأرض والعياذ بالله. والخطير في الأمر أن السكوت عن هذا بدوره يعد جريمة، و يحاسب المرء عليها أمام الله . والمعلوم أن زوجة لوط لم تكن تقوم بالمعصية بل كانت فقط متقبلة إياها مشجعة قومها على اقترافها.    
  • مشاهدة الرسوم على التلفاز بذل الهاتف : في ظل هذه الظروف كان من الأفضل مشاهدة الأطفال للرسوم المتحركة على شاشة التلفاز على مرئى و مسمع المربي حتى يتنبه لكل أمر قد يكون غير متوافق مع شريعتنا.    
  • البحث عن رسوم ذات مرجعية إسلامية ناطقة بلغة أجنبية : بالرغم من قلتها، الرسوم المتحركة ذات المرجعية الإسلامية موجودة و بجودة عالية بل و تتطرق لمواضيع قد تهم الكبار أيضا، مما قد يجعل وقت مشاهدة التلفاز وقتا ممتعا تجتمع فيه العائلة كلها: 
  • و كأمثلة  على ذلك، يمكن مشاهدة الرسوم التالية:
  • عدم الوثوق بكل الرسوم الناطقة باللغة العربية، فليس كل من يتحدث بالعربية مسلم بل قد تتعمد هذه المنظمات الهجوم حتى على المحتوى المنطوق بالعربية لدس أفكارها السامة لدى الناشئة المسلمة. من بين إحدى السلاسل التي تثير الشكوك ، سلسلة ترو ومملكة قوس قزح ، فهي تتحدث عن شجرة تحقق الأمنيات يلجأ إليها الأطفال لتحقيق أمنياتهم وهذا يتنافى مع عقيدتنا كمسلمين نؤمن بأن اللجوء لا يكون إلا لله عز و جل ، كما أنها تدرج قوس قزح في عناوين كل الحلقات مما يستحسن اجتنابه. 
  • تشجيع من يقوم بإنتاج المحتوى الهادف ذا المرجعية الدينية: على مايبدو  أن منظمات المثليين لها ميزانيات ضخمة تغري بها كل من تشاء لينتج المزيد ثم المزيد من هذا  المحتوى البشع، في نفس الوقت وجب علينا كمسلمين أن نشجع من يقوم بإنشاء المحتوى الإسلامي، من خلال الإشتراك في تطبيقات الهاتف إن وجدت أو حتى التبرع إن أتيح ذلك.
  • غرس أسس ومبادئ عقيدتنا لدى الأطفال منذ الصغر مما يحبب لديهم كل أمر فطري سليم وينفرهم من كل تصرف مخل بما تعلموه واقتنعوا به  وكذلك إعطاء القدوة لهم في تصرفاتنا وكلامنا اليومي معهم، وكذلك مكافأتهم على حبهم وتوجههم الديني السليم.  

أترك جوابا

بريدك الإلكتروني سيبقى سرا عندنا