التعلم من الخطأ

التعلم من الخطأ

أهمية التعلم من الخطأ في تربية الأطفال

إن أول طريقة يفهم من خلالها الطفل الصواب من الخطأ هي قيامه بالخطأ ثم تصحيح الأمر له، فكل طفل يولد دون دراية بمكامن الخطأ فيما يدور حوله، وشغفه بالمعرفة والاكتشاف يجعله يتعلم من خطئه، فالخطأ عند الطفل المبتدئ المتعلم مستحب وعقوبته على الأخطاء سلوك غير قويم من مربيه، لأنه في حالة الخوف من العقاب، سوف يضطر إما لتجاهل رغبته في الاكتشاف أو كتمها أو للكذب، كما أن التعنيف المستمر يدمّر النمو الفكري لديه، ويوقف نمو شخصيته ويكبت مهاراته بل يدفعه إلى أمراض نفسية مثل العزلة والتأتأة والتبول اللاإرادي وقضم الأظافر والخوف والفزع أثناء النوم والخوف من المواجهة..

كيف نربي الطفل على التعلم من الخطأ

لهذا سنرى من خلال هذا المقال، مفتاح السر لبلوغ الطفل درجات التميز انطلاقا من خطئه، بعيدًا عن الاضطرابات النفسية ، ويبدأ ذلك من:
اختيار المربي للمدرسة الصحيحة التي يدرس فيها طفله في أعوامه التأسيسية الأولى، والسؤال فيها عن أنواع الأنشطة المقدّمة، وطلبه حضور بعض الحصص والتعامل عن قرب بينه وبين طفله.
اليقين أن أهم المراحل لدراسة الابتكار واكتشاف المبتكرين هي مرحلة الطفولة.
مشاركة الطفل بما حوله من أحداث، وتشجعيه على قول رأيه ووجهة نظره، ومساعدته على توضيح أفكاره وتحليلها.
مساعدته على توسعة خياله بأن يتابع مثلاً سلسلة قصصية مشوقة، وقبل إكمال حلقاتها الأخيرة مساعدته لإيجاد حلول أو اختراع نهاية.
الاعتماد عليه في الأنشطة الأسرية كأن يطلب منه تنسيق رحلة عائلية، يستضيف فيها بعض أصدقائه، ومساعدته على التخطيط والتجهيز لها، فهذا يُحمّله نوعًا من المسؤولية.
الاستماع إلى أخباره عن المدرسة يوميًّا، ومواظبته على إبداء ملاحظته على طالب مجتهد أو آخر كسول، وكيف كان تصرف المعلم مع أحدهم.
إذا وجّه الطفل أسئلة مُحرجة لا تناسب سنّه، أخبره الجواب ولا تمتنع، لكن بطريقة علمية موضوعية لا تشتته (يمكن الاطلاع على هذه النقطة باستفاضة في المقال الخاص بالأسئلة المحرجة).
وجوب توفير مكانه الخاص في البيت، من حيثُ الموقع وأيضا الرأي والحرية، لكن بحدود قوانين تلزمه وتلزم أي شخص آخر حتى والديه.
إذا عرض الطفل فكرة ولم تكن بنّاءة لا يجب إحباطه، بل تغيّريها وتنسيقها بمساعدة منه حتى يظهر أنه هو صاحب الفكرة المشوقة.
تشجيعه على أن يعبر عن نفسه وقدراته وينطلق في تعبيراته، حتى يشعر بقيمته وتقديره لذاته.

أترك جوابا

بريدك الإلكتروني سيبقى سرا عندنا