أهمية القراءة بالنسبة للطفل
“قارئ اليوم هو قائد الغد” أو “a reader is a leader”هي مقولة تبعث في نفس الأبوين تحدي كبير لتحفيز أطفالهم على القراءة، خاصة أن عقل الطفل المتعود على القراءة في السنوات الأولى من عمره يحتفظ بكل ما قرأه وينمي مهارته في الفهم السريع ويفتح مجالا لا محدودا لمخيلته، فكيف نزرع في أبناءنا شغف القراءة؟
أهم الخطوات الازم إتباعها لتحبيب الطفل في القراءة
لتغذية شغف الطفل بالقراءة، على المربي تتبع الخطوات العملية التالية:
- توفير الكتب الشيقة: إحاطة الطفل بالمواد المقروءة الجذابة من كتب وقصص ومجلات في كل مكان.. في غرفته وفي غرفة المعيشة وفي السيارة.
- عدم حصر الكتب فيما يريده المربي: فهو بذلك يحجر على ميوله، وتصبح القراءة واجبًا لإرضائه وليست هواية محببة.
- قراءة المربي لطفله: أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن القراءة للأطفال بصوت عال وبانتظام من أهم وسائل تنمية قدراتهم اللغوية، وفهمهم للكلمات، وميلهم للقراءة في الكبر.
- تخصيص وقت يومي للقراءة العائلية: الجميع يقرأ في صمت، الكل ممسك بكتاب، هذا المناخ سيدفع طفلك دفعا نحو القراءة، وليس من الضروري أن يكون هذا الوقت طويلا.. ليكن مثلا قبل التوجه للنوم، إن هذا السلوك اليومي سيلهم الطفل ويطلق رغبته في القراءة.
- كتب السير الذاتية: إن جزء من إغراء التلفاز والأفلام الكرتونية على وجه الخصوص يكمن في الانبهار بالبطل.. فالطفل يتابع بطله بشغف، على المربي استخدام هذا الميل لصورة البطل في دفعه لقراءة كتب السير الذاتية للأشخاص المحبوبين، أو الأبطال الخياليين أو الحقيقيين.
- تمثيل القصة: من الوسائل الرائعة والممتعة أن تتحول قراءة الطفل لقصة ما إلى مسرحية، فيقتسم الأدوار مع مربيه ويمسك كل منهم بنسخته ويقرأ دوره بصوت عال واستشعار للكلمات. كما يمكن الاستعانة بالدمى في هذا الأمر لمزيد من المتعة، فيأخذ الطفل دمية يحركها وهو يقرأ العبارات الخاصة بدورها.
سننتقل في المقال اللاحق، إلى المهارات التي يجب أن يكتسبها المربي، ليساعد طفله على تنمية رغبته في القراءة والتعلم، فتابعونا….