سمات المربي العبقري

كلنا نريد أبناء أذكياء وعباقرة ونبذل جهدا مستميتا في محاولة توجيههم منذ سن الطفولة نحو التعلق بالعلوم والفنون والأدب والرياضة حتى نبني بداخلهم شخصيات متكاملة تطمح بنهم وشغف كبيرين للبحث والعلم في كل المجالات، وغالبا ما يتحول هوسنا بتوجيه أطفالنا نحو ما نريد لهم إلى عبء عليهم خاصة ان الأطفال لاسيما في سن مبكر يبذلون أيضا جهدا كبيرا في الظهور بالصورة التي تجعل آباءهم وأمهاتهم فخورين بهم.
في هذا المقال، سنتطرق لمواصفات المربي العبقري، التي تجعل من الأبوين قدوة لا عبئا، هذه المميزات تتلخص فيما يلي:
التعليم بالقدوة: منذ الولادة حتى سنوات الطفولة فما فوق، يجب على الوالدين الالتزام التام بتطبيق ما يفرضانه من قوانين على طفلهما وبذلك يكتسبها أولا بالمحاكاة والتقليد قبل فهمه لضرورتها كسلوك سليم.
الانتباه لأولى علامات النبوغ والتفوق الذي يبشر بالطفل العبقري مستقبلا: وقد أكد أخصائيون وجود مؤشرات تدل على الذكاء لدى الطفل وعلى الوالدين أن ينتبه لها وأن يعملا على تحفيزها بكل الوسائل ومن هذه المؤشرات إصرار الطفل على أن يجيب على كل شيء أو يرد بنفسه على كل سؤال قبل الآخرين كما أنه غالبا ما يبحث في البيت عن مصادر أو مجالات تعلم أخرى تسمح له بإيجاد أجوبة عن تساؤلاته خارج الإطار المدرسي مثل مطالعة الكتب إذا ما توفرت أو قضاء وقت طويل أمام الكمبيوتر أو التسلية بألعاب معقدة تفوق مرحلته العمرية
عدم اعتبار التفوق والتميز أمرا بديهيا: إن أكثر ما يحسم في نبوغ الطفل هو تحقيقه لدرجات مرتفعة في اختبارات الذاكرة العالمية إذ يعتمد الاختبار على عدة أسئلة ترتكز على المنطق وسرعة البديهة وغيرها من المهارات الذكائية وهي تطرح على عدد من الأطفال من فئات عمرية معينة فإذا حصل الطفل على معدل أقل بكثير من المعدل العام فهذا دليل على أنه أقل ذكاء من الفئة العمرية التي ينتمي إليها أما إذا نال أعلى من المعدل المطلوب فذلك يعني أن لديه قدرات ذكائية تفوق من هم في مثل سنه
معاملة الطفل الذكي بطريقة مميزة دون إسراف او تفريط: يحتاج الطفل فائق الذكاء أو العبقري إلى معاملة خاصة من الأهل والمدرسة ومن الضروري حصول تعاون بينهما ليستطيع التكيف مع المجتمع حوله وبلورة ذكائه وكذلك من خلال وضع برامج تربوية ومنهجية بالبيت تناسب ذكائه.

أترك جوابا

بريدك الإلكتروني سيبقى سرا عندنا