بعض الهفوات التي يجب على المربي العبقري الانتباه لها

إن المسؤولية الملقاة على عاتق المربي العبقري ورغبته في تميز طفله ونبوغه يمكن كما ذكرنا سابقا أن تعادل المسؤولية التي يتحملها الطفل لإرضاء مربيه، هذا العبء المحبب بداية يستنزف تدريجيا طاقة الطفل الذي لابد أن يتفوق في شيء ويهمل شيئا آخر، كما أنه يحرم الطفل من الاستمتاع بفترة طفولته التي لن تُسترجع، وربما يجبره مستقبلا على الالتزام بتوجه لا يستسيغه بالمرة إرضاء لوالديه، فيعيش بالنهاية حياة لا يريدها لنفسه بل هيًئت له. فكيف يمكن للأب أو الأم أن يكونا حازمين في توجيه أطفالهما ويتخذا القرارات المناسبة في توجيههم دون دفعهم بدافع الحب والخوف عن الحياد عن طريق النجاح؟
من هفوات المربي:
رغبته الجامحة في تفوق طفله في جميع المجالات، وخذا صعب المنال لكون الامر مشتتا لطاقة الطفل وتفكيره
إجبار الطفل على الدراسة والتعلم لساعات طويلة مما قد يحرمه من ساعات النوم أو الفسحة واللعب التي يحتاجها
توجيه الطفل نحو رياضات اكبر من سنه ومن قدرته الجسدية
إجبار الطفل على الإبداع في تخصص لا يستهويه بل قد يشغله عما قد يتفوق فيه بحب ورغبة منه
التفريط في تدليل الطفل الذكي لمكافأته على أعماله وتفوقه الامر الذي يربي فيه الخمول وربما التكبر والتعالي على من حوله

إن التفريط في أي شيء ينقلب عكسا على صاحبه، والتركيز على صقل مواهب الطفل لا يمكن ان يتم بتحميله مالا يطيقه، بل يجب توفير البيئة المحببة له، وجعل اللعب والتعلم عن طريقه أولى أولويات الطفل.

أترك جوابا

بريدك الإلكتروني سيبقى سرا عندنا