خرافات مغاربية: الوحم

تقول الخرافة أن الأم إذا اشتهت شيء خلال فترة الحمل ولم تتمكن من تناوله، فإنه يظهر على شكل وحمة في جسد طفلها! فإلى أي حد تعتبر هذه المعلومة صحيحة ؟ و هل يوجد تفسير علمي لذلك ؟

تروي العديد من الأمهات قصص علامات تظهرعلى أجساد أطفالهن بسبب طعام إشتهينه ولم يتمكنن من تناوله، إلا أن أطباء الجلد يؤكدون أن تلك البقع الجلدية ليست لها أي علاقة بوحم الأم  بل هي تشوه خلقي يتأتى عن تكاثر الشعيرات الدموية أو عدم إكتمال وظيفة الخلايا التي تكون لون البشرة في موقع ما. وليس له أي علاقة بما اشتهته الأم خلال فترة وحمها. و في نفس الوقت تجدر الإشارة إلى أن الأم هي من يتأترإذا ما لم تتمكن من تناول ما إشتهث من طعام وليس الجنين؛ كما أن اشتهاء الأم لطعام معين خلال فترة الوحم يعزى إلى استنفاد تلك المادة من جسمها من جراء إستهلاكها من طرف الجنين خلال تكونه، فهو يعتمد اعتمادا كليا على أمه فيستهلك  كل العناصر التي يحتاجها لبناء أعضاء جسمه. مما قد يسبب نقصا في أحد العناصر الغذائية. و من حكمة  الله سبحانه و تعالى أن وضع في جسم الإنسان ميكانيزمات ذكية و حكيمة تجعله يشتهي ما يحتاجه جسمه. تماما كما يحدث عندما نشعر بالعطش.لذا كان من الواجب تلبية رغبة المرأة الحامل وإحضار ما تشتهيه من خضر و فواكه. لان جسمها فعلا يحتاج إلى تلك المواد الغذائية وليس خوفا من تكون الوحمة على جسد الجنين.والله أعلم

أترك جوابا

بريدك الإلكتروني سيبقى سرا عندنا