ما أن تتعود الأم على حياتها الجديدة رفقة رضيعها، فتتعود على أوقات نومه واستيقاظه، أوقات تغييرالحفاضات، أوقات تناوله لوجبته الوحيدة ،حتى تجد نفسها أمام تحد جديد، صعوبات جديدة و أسئلة جديدة. فاذا بلغ رضيعك الستة اشهر او ربما اقل من ذلك، و بعد استشارة طبيبه الخاص، كان من الضروري ادخال الاطعمه الصلبة على نظامه الغذائي. فما هي مختلف المراحل، و ما هي المعايير و الشروط اللازم اتخاذها بعين الاعتبار أثناء كل مرحلة
قبل بلوغ ستة أشهر
منذ ولادة طفلك الصغير إلى أن يبلغ ستة اشهر، تعد الرضاعة الطبيعية أفضل ما يمكنك اعطاءه. فحليب الأم يحتوي على كل المكونات الضرورية لنموه نموا جيدا، متوازنا وصحيا
من ستة اشهر الى سنة
قبيل بلوغه الست أشهر وبعد التأكد من استعداده لتناول الطعام الصلب – بظهور مجموعة من العلامات أهمها : التحكم الجيد في الرقبة و الرأس، إبداء انتباهه واهتمامه بما يتناوله الكبار من حوله وجب عليك إدخال الأطعمة الصلبة على نظامه الغذائي بشكل تدريجي مع احترام مجموعة من الشروط والمعايير:
- من الأفضل إدخال نوع واحد جديد من الخضر في كل مرة، في حالة ما إذا كان طفلك يعاني من حساسية ضد إحدى الخضروات سهل عليك تشخيص ذلك ومعرفته
- من المستحب وضع كميات ضئيلة من السكر و الملح حتى يتعود ذوق صغيرك على غذاء صحي
- من الضروري طحن الأكل و تصفيته جيدا قبل إطعامه، لأن طفلك الصغير لا يجيد سوى بلع الطعام
- احرصي على إعداد الطعام مباشرة قبل إعطائه له حتى يكون طريا و محتفظا بكل مكوناته، تجنبى الأطعمة المصبرة، و المصنعة خاصة تلك التي تحتوي على مواد حافظة أو ملونات
إبتداء من سنة
- ابتداء من سنته الاولى تقريبا، يكتسب طفلك مهارات الأكل، فهو يستطيع الآن تلويك الاكل في فمه قبل بلعه، كما أنه يتحكم أكثر بحركات يده وأصابعه، لذا كان من المستحب أن تتركي له فرصة تناول الطعام بمفرده مستعينا بملعقة أو بيده، وتأكدي أنه سيجد ذلك ممتعا للغاية والأفضل في هذا السن تعويد الطفل على الجلوس في مائدة الطعام بمعية باقي أفراد الأسرة، وكذا على تناول الطعام في الوقت المخصص للوجبات
- لا تتركي طفلك لوحده أبدا أثناء تناوله للطعام،خوفا من حدوث إختناق لا قدر الله
- شجعي طفلك على استعمال الكوب و الملعقة بدل زجاجة الرضاعة
- إبتداء من هته المرحلة أصبح بإمكانك ادخال اشكال و اطباق جديدة من الطعام. لذا وجب عليك تنويع القوامات والمذاقات و الأشكال حتى يتعود على جميع أنواع الطعام