من نحن

إن  تربية الاطفال من أسمى العبادات ، وإن ما يكابده الوالدان من مشقة في الرعاية والتربية خاصة الأم منذ الحمل والولادة لعمل عظيم ليس بالهين، لذلك جعل الله الإحسان إليهما وبرهما في الكبر مفتاحا لنيل جزيل الثواب رغم أن ذلك لا يكافئ عنده تعالى أبدا ما بذلاه هما من جهد ومحبة وتفان لتربية أطفالهما.
بمرور السنوات الأولى من الأمومة، بكل ما تتضمنه من جهد وسهر وبكاء وقراءات مستمرة ومنتظمة لمختلف الكتب والمواضيع حول الرضيع والطفل والتربية، بل وحتى قبل ذلك، فمنذ علم الأبوين بالحمل وهما ينتظران ويواكبان بشغف تطور جنينهما الذي هو نفخة من روح الله زرعها تعالى في رحم الأم، تلك المعجزة الوحيدة التي يشهدها الوالدان من الفها ليائها،هذه التجربة الفريدة تهذب الوالدين وتربي فيهما
القدرة على التحكم في الغضب ومكابرة التعب، تكسر فيهما حب النفس وتفضيل راحتها أمامراحة صغيرهما رغم ما يخلقهمن فوضى وعبث في حياتهما الهانئة الهادئة، ثم يستسلمانو يتأنيان و يتعلمان من هذا الصغير أن عوده لن ينصلح إلا بمُربيمتوازن هادئ، لا يرى منه صغيره إلا الوجه الضاحك والقلب الراحم و الضم و القُبَل.

من هنا جاءت فكرتنا كأمهات وآباء جدد، عشنا  صعوبة التعامل والاعتناء بأطفالنا  خصوصا في الثلاث سنوات الأولى، وتعلمنا أننا بحاجة للقوة والفهم الصحيح والتخلي عن العصبيةوالإيمان بضرورة بذل الجهد، تعلمنا من ضمهم وتقبيلهم وسماعهم أكثر مما تعلمناه ونحن نصرخ وننهر ونعاقب، لذلك نحاول أن ننقل لكم بصدق خلاصة تجاربنا الغنية والمدعومة بما يقوله أو ينفيه العلم حول رعاية ثم تربية الأطفال في محاولة مخلصة  لإهدائكم نصائح هي مزيج من خبرتنا  الخاصة ومن تعاليم ديننا الحنيف  ومن ثقافتنا  العربية و مما قرأناه  من علوم في هذا المجال.

طفلك غرسة تحن جذورها …. لحسن رعاية وطيب حنان

برحمة ودلال وعطف بادئ….. ثم الحزم في المحل الثاني

فإن أنت جمعتهم لها….بلغت مع العلياء كل مكان

فاسقها تربية، دينا وخلقا…. تحيا عظيمة تحت ظل الرحمان